لماذا أعظم العبادة إنتظار الفرج؟؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع حفيد الزهراء مشاركات 16 الزيارات 7923 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حفيد الزهراء
الصورة الرمزية حفيد الزهراء
مشرف سابق
رقم العضوية : 7979
الإنتساب : Jan 2010
الدولة : القلب الأقدس لصاحب الأمر((عج))
المشاركات : 1,020
بمعدل : 0.20 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حفيد الزهراء is on a distinguished road

حفيد الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور حفيد الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي لماذا أعظم العبادة إنتظار الفرج؟؟
قديم بتاريخ : 15-Apr-2010 الساعة : 10:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله و باله و على ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أكثر الناس يحارون في مسألة غيبة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

و ذلك من جهة إنتظار فرجه روحي فداه...فاقرؤوا هذه الآية المباركة من

سورة آل عمران::"و إذ أخذ الله ميثاق النبين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق

لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قل أأقررتم و أخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال

فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين"..صدق الله العلي العظيم

ألله جلّ و علا في هذه الآية الكريمة يأخذ على جميع الأنبياء منذ آدم(ع)إلى

عيسى (ع)ميثاقاً..فما هو هذا الميثاق؟؟

لئن جئتكم برسول اسمه أحمد فإنه من الواجب عليكم أن تؤمنوا به

و ليس هذا فقط،،أيضاً أن تكونوا جنوداً منضوين تحت لوائه فتنصروه

إذاً الأنبياء جميعاً عليهم سلام الله كانوا يعيشون حالة ترقب و حالة انتظار بحيث

أنهم كانوا و في أية لحظة مستعدين لنصرة هذا النبي الخاتم(ص).

هذا الترقب و هذا الإنتظار يخبر عنه النبي صلى الله عليه و آله و سلم فيقول

أعظم العبادة إنتظار الفرج....لماذا؟؟

من باب المثال أنت عندما تصلي تقضي بضع دقائق

في صلاتك و في معظم الأحيان لا تلتفت إلى روحانية هذه الصلاة و بالتالي

فليس لك من صلاتك إلا ما عَقَلْتَ منها...

أما و انت منتظر لفرج وليك بقية الله فأنت تتقلب ليلاً نهاراً (24/24)تنتظر لأن تكون جندياً من جنوده ،

،تنتظر لأن تكون و لو خادما من خدمه...

فأنت في كلِّ ثانية تتقرب إلى الله تعالى بانتظار فرج وليه و حجته في أرضه و لذلك

كان الإنتظار أعظم العبادة تماماً كعبادة النبيين لربهم منذ آدم(ع) إلى عيسى .

نسألكم الدعاء.


توقيع حفيد الزهراء

يااااااا زهراء
سقَانِي غيثُها حبًّا فريدا ... فَطارَ القلبُ في الدنيا طروبا
أنا ما عشتُ إلا من هواها ... ولولاها لما كنتُ الحبيبا
سأستوحي حروف الشعر منها ... لأبقى من معانيها قريبا
هي السحرُ الذي أعطى وجودي... وأعطاني من الدنيا نصيبا


أللّهُمَّ اجْعَلْنِي عندَكَ وجيهًا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السلامُ
في الدُّنيا والآخِرةِ ومنَ المقرَّبِين




samar
مشرف سابق
رقم العضوية : 3155
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 986
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 227
المستوى : samar is on a distinguished road

samar غير متواجد حالياً عرض البوم صور samar



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Apr-2010 الساعة : 08:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





نور العتره
مشرفة
رقم العضوية : 666
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 1,001
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 239
المستوى : نور العتره is on a distinguished road

نور العتره غير متواجد حالياً عرض البوم صور نور العتره



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي انتظار الفرج من أعظم الفرج
قديم بتاريخ : 06-May-2010 الساعة : 11:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين


روي عن الإمام السجاد () : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله ( )

والأئمة بعده ، يا أبا خالد !.. إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأنّ الله - تعالى ذكره

أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي

رسول الله () بالسيف ، أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً ، وقال

انتظار الفرج من أعظم الفرج ..

جواهر البحار
نسألكم الدعاء



توقيع نور العتره

اللهم بنورك أهتديت و بفضلك أستغنيت و بنعمتك أصبحت
و أمسيت هذة ذنوبى بين يديك أستغفرك منها و أتوب إليك
اللهم إنى أشهدك و أشهد جميع ملائكتك و أنبيائك ورسلك وسكان
سماوتك و أرضك وجميع أصناف خلقك
أن محمد و آل بيته الطيبين الطيبين الطاهرين هم نور الله الذى لا
يطفئ وفضل الله الذى لا ينقطع و نعمة الله التى لا تحصى
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-May-2010 الساعة : 10:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

أحسنت يمنك المهدوية أخي الرضوي
وطيب الله أنفساك
جعلك الله من أنصاره ومن المستشهدين تحت رايته



طاهر العاملي
الصورة الرمزية طاهر العاملي
حــوزوي
رقم العضوية : 5
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : جبل عامل ـ لبنان / قم المقدسة ـ ايران
المشاركات : 51
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 10
المستوى : طاهر العاملي is on a distinguished road

طاهر العاملي غير متواجد حالياً عرض البوم صور طاهر العاملي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-May-2010 الساعة : 11:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

أما بعد..
فقد روى الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة:

حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال : حدثنا أبو تراب عبد الله موسى الروياني قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب [ الحسني ] قال :
دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن أبي طالب وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي:


يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا بالنبوة وخصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسى إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبي..

ثم قال : (أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج).

(كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص 377 وكفاية الأثر للخزاز القمي ص 281 وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 51 ص 156 وراجع الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي ج 2 ص 231 ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج 7 ص 408 ومستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي ج 10 ص 89)

يقول السيد جعفر مرتضى العاملي في هذا السياق:

(هذه الروايات في تعابيرها وفي خصوصيات كلماتها المختارة قد جاءت بالغة الدقة، ظاهرة الغنى، شديدة الإيحاء، ويمكن أن نستخلص منها الكثير مما ينفعنا في صيانة ديننا وإصلاح دنيانا.. ونحن نقتصر منها ههنا على ما يلي:

1 ـ إن الخطاب في هذا الحديث الشريف موجه إلى اولئك الذين يهتمون بمعرفة الأعمال الفاضلة والتميز فيما بينها، ليختاروا أتمها فضلاً، وأكثرها أجراً..

2 ـ إن الإمام قد اعتبر انتظار الفرج عملاً حقيقياً، له مزيته بين سائر الأعمال، وله ترجيح وفضل عليها.. وليس مجرد فراغ وسكوت وسكون، وعطلة غير محدودة بزمان.

3 ـ إنه لا يريد صرف الناس عن نصرة ومساعدة أئمتهم في إقامة أحكام الله سبحانه، وإصلاح الأمور، ولا ابعادهم عن العمل تحت قيادتهم في مختلف الاتجاهات، ولا هو يسعى إلى شل حركتهم وتفكيرهم عن التصدي للمشاركة في صنع الحاضر، والتأثير الإيجابي في المستقبل.

كما أنه لا يريد أن يجعلهم يعتمدون على الغيب، ويتكلون على الصدف، ويفهمون الأمور على أنها تسير بمنطق الجبرية التكوينية، لينتهي الأمر بإعفائهم من المسؤولية عن هذا الطريق.

4 ـ إن الحديث الشريف قد دل أيضاً على وجود ضيق وشدة يراد الخلاص منه، ومنها، وبذلك يكون الفرج..


5 ـ إن هذه الشدة وذلك الضيق ليسا من فعل الله سبحانه.. بل هما من فعل الناس..


فهم المطالبون إذن برفع ذلك وإزالته.. وليس لهم أن ينتظروا التدخل الإلهي، في هذا السبيل.


فعلى الناس الذين أفسدوا، أن يصلحوا ما أفسدوه، وعلى الذين أسهم سكوتهم في تسهيل الأمر على المفسدين ليستمروا في نهجهم الخاطئ هذا أن يتحملوا مسؤوليتهم في إعادة الأمور إلى نصابها.


ولا أقل من أن يعملوا على إضعاف شوكة أهل الباطل بحسن تدبيرهم، ودقة حركتهم في هذا الاتجاه..




6 ـ ثم لا حاجة إلى التذكير بأن الخطاب في أمثال هذا الحديث الشريف، إنما هو موجه إلى من يدرك وجود شدائد وأزمات، وعراقيل وعقبات، وضيق شديد، وبلاء ومعاناة. وإلى من يعرف: أنه لا بد من السعي للخروج من ذلك كله إلى بر الأمان، حيث السلام والسكينة، لتكون مصائر العباد والبلاد بأيد قوية وصادقة وأمينة.


7 ـ إنه حين يطلب من هذا الإنسان الواعي لحقيقة الأمر، والذي يعيش روح المسؤولية، ويحمل همها ـ أن ينتظر الفرج والحل. فإنه سيدرك أن هذا التوجيه إنما يهدف إلى ضبط حركته، واستيعاب اندفاعه ليكون في الخط الصحيح، والبنَّاء والمنتج.


8 ـ إن الإنسان المؤمن والواعي، والعارف بما يريده الله منه، يدرك تماماً مسؤوليته تجاه ربه، وتجاه نفسه، وتجاه امامه، وتجاه الأمة بأسرها..


ولابد أن يكون قد راجع النصوص الشرعية، واطلع على التوجيهات الإلهية، التي حملها إليه القرآن، وأبلغه إياها النبي الأعظم، والأئمة الطاهرون المعصومون صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

فإذا أدرك وجود ضيق وشدة على نفسه، أو على امامه، أو على اخوانه، أو أمته، فإنه سيجد نفسه أمام مسؤولية شرعية وعقلية ووجدانية، تدعوه إلى القيام بما فرضه الله عليه من تكاليف في جميع الحقول..


ولابد أن يكون على درجة من الوعي بحيث يدرك أن أي حرج يتعرض له إمامه، ويمنعه من ممارسة قيادته للإمة بصورة فعلية وفاعلة، لابد أن ينعكس آلاماً، ومصائب، وبلايا ونوائب على الأمة بأسرها، أفراداً وجماعات، بل على كل مظاهر الحياة والخير فيها..


وبديهي أن من يرى بيته يحترق، ويشاهد النار قد علقت بثيابه، فليس له أن يقف موقف المتفرج غير المكترث، بل لابد له من المبادرة إلى إخماد تلك النار، وتلافي وقوع ذلك الحريق، بكل ما يملك من قدرات، وبجميع ما يقع تحت يده من وسائل وطاقات.


9 ـ والذي يثير الانتباه هنا أيضاً: أن هذا التوجيه لم يحدد ذلك الذي يكون الفرج له, وذلك لكي يكون توجيهاً شاملاً، ويكون التعاطي معه برؤية مستوعبة، وواعية، تلاحق كل الحالات، وتتحرك في جميع الاتجاهات..


وما ذلك إلا لأن أي اندفاع غير مسؤول، لم تراع فيه الدقة، ولم تحكمه الموازين الإيمانية، والشرعية، والاعتقادية والتدبيرية، وغيرها.. فإنه لا يؤمَنُ في مثله الوقوع في انحرافات عقائدية خطيرة، فضلاً عن أنه قد يلحق بالكيان كله أضراراً بالغة وخطيرة ربما يصعب تلافيها..


الأمر الذي يحتم مراجعة الحسابات بدقة، وبوعي ومسؤولية، والتزام..


ولأجل ذلك نقول: إن هذا التوجيه قد يكون ناظراً إلى زمان الحضور والغيبة على حد سواء.


ففي زمان الحضور أريد منه الحد من اندفاع الناس لتأييد من لا يستحق التأييد، من الذين يرفعون رايات ضلالة، من حيث إنها تستبطن ادعاء الإمامة لغير أهلها، فكان الكثيرون من الناس الطيبين يتعجلون في اتخاذ القرارات بتأييدها والانخراط في صفوفها، انطلاقاً من حماسهم، لأن يعلو صوت الحق، وتزول دولة الباطل، وحب أن تنكشف الغمة عن الأمة. فينجرّون وراء أمثال هؤلاء، وتشتبه عليهم الأمور، ويقعون في الشك والشبهة، وفي المحذور الكبير بسبب غفلتهم، وتسرعهم، وحماسهم غير المسؤول..


فجاء هذا التوجيه الحكيم ليعالج حالة هؤلاء الناس، ويطلب منهم أن يثبتوا على يقينهم.. وأن لا يتعجلوا الأمور، فإنها مرهونة بأوقاتها..


ولا ينتهي أثر التوجيه عند هذا الحد، بل تبقى له شمولية، وسعة، وحاكمية، ودور في ضبط حركة المؤمنين في زمن الغيبة أيضاً..


فهو من جهة يكون تهدئة وضبطاً لحركة المستعجلين منهم، وصيانتهم من محذور الوقوع فريسة تزوير الحقائق من قبل طلاب اللبانات، أصحاب المطامع، الذين يطلقون الادعاءات الباطلة، ويرفعون رايات الضلال، داعين الناس إلى بيعتهم وإلى إمامة أنفسهم.


ثم يكون من جهة أخرى توجيهاً قوياً وحاسماً، باتجاه الإعداد والاستعداد، والمساهمة الفعلية في إزالة الموانع، وتذليل العقبات التي تعترض سبيل فرج الأمة بظهوره صلوات الله وسلامه عليه.. وعجل الله تعالى فرجه الشريف.


10 ـ ثم إن من الواضح: أن للفرج بعد الشدة لذته، ومحبوبيته ومطلوبيته، فانتظاره يكون انتظاراً لأمر محبب ولذيذ، تهفو إليه النفوس، وتشتاق إليه وتتمناه..


فإذا جعل الإنسان المؤمن نفسه في موقع الطالب والمنتظر له، فان انتظاره هذا سيكون معناه: أن يكون دائم الفكر فيه، والإستحضار له، والإرتباط به.


أضف إلى ذلك: أن هذا الإنتظار سيجعل هذا المنتظر يعدّ الدقائق واللحظات التي تفصله عمن يحب، وسيشعر بحجمها وبقيمتها، وبمداها. ثم هي ستكون ثقيلة عليه، ويودّ التخلص منها، بأية وسيلة، ليصل إلى من، أو ما يحب، ويبلغ ما يريد.


فإذا رأى أن ثمة تأخيراً في حصول ما يتمناه، فسيبحث عن اسبابه، ويعمل على إزالتها بكل ما يستطيع..


أما النائم الغافل، الذي يعيش حياة الإسترخاء، والفراغ، وعدم الشعور بالمسؤولية، فلا يمكن أن يكون من المنتظرين..


11 ـ ويبقى علينا أن نعرف السبب في أن الإنتظار كان هو أفضل الأعمال، وليس هو الصلاة مثلاً، مع أن الصلاة عمود الدين..


ولعل بامكاننا الإشارة في هذا السياق الى نقطتين:


إحداهما: أنه قد اتضح مما ذكرناه: أن حفظ الإمام، وتمكينه من القيام بمهماته، هو حفظ للأمة، وللدين، كل الدين، ولكل مظاهر الحياة والقوة، وهو يهيء الأجواء لكل كائنٍ لكي يتنامى ويتكامل، ويسير نحو الأهداف السامية التي رسمها الله سبحانه وتعالى له.


الثانية: أن هذا الإرتباط الذي يحققه عيش الناس لواقع الإنتظار، هو التجسيد الواقعي والفعلي لأمر الولاية والإمامة.


وكلنا يعلم: أن ولاية الأئمة شرط أساسي لقبول جميع الأعمال، وهي بالنسبة لها بمثابة الروح، حين تنفخ في الجسد، حيث إن هذه الروح هي التي تعطي العين القدرة على الرؤية، وتعطي الأذن السمع، وتجعل اللسان يتكلم، واليد تتحرك، وما إلى ذلك..


فأن عيش الإنسان هذا الارتباط الفعلي، والواعي، من شأنه أن يزيد في نشاط هذه الروح، وسيعطيها المزيد من القوة والحيوية والحياة..


والحمد لله رب العالمين, وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..


آخر تعديل بواسطة طاهر العاملي ، 12-May-2010 الساعة 04:52 AM.


نور العتره
مشرفة
رقم العضوية : 666
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 1,001
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 239
المستوى : نور العتره is on a distinguished road

نور العتره غير متواجد حالياً عرض البوم صور نور العتره



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-May-2010 الساعة : 11:48 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين

أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

أختي الكريمه منتظره المهدي

شرفني مرورك الطيب

نسأل الله عز وجل أن يرزقنا رؤيه الطلعه البهيه

لمولانا الحجه المنتظر عجل الله فرجه الشريف

وأن يحينا في دولته وأن يجعلنا من أنصاره و شيعته


توقيع نور العتره

اللهم بنورك أهتديت و بفضلك أستغنيت و بنعمتك أصبحت
و أمسيت هذة ذنوبى بين يديك أستغفرك منها و أتوب إليك
اللهم إنى أشهدك و أشهد جميع ملائكتك و أنبيائك ورسلك وسكان
سماوتك و أرضك وجميع أصناف خلقك
أن محمد و آل بيته الطيبين الطيبين الطاهرين هم نور الله الذى لا
يطفئ وفضل الله الذى لا ينقطع و نعمة الله التى لا تحصى
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً



طاهر العاملي
الصورة الرمزية طاهر العاملي
حــوزوي
رقم العضوية : 5
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : جبل عامل ـ لبنان / قم المقدسة ـ ايران
المشاركات : 51
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 10
المستوى : طاهر العاملي is on a distinguished road

طاهر العاملي غير متواجد حالياً عرض البوم صور طاهر العاملي



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-May-2010 الساعة : 11:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

أما بعد..

فقد روى الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة:

حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال : حدثنا أبو تراب عبد الله موسى الروياني قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب [ الحسني ] قال :
دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن أبي طالب وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي:

يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا بالنبوة وخصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسى إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبي..
ثم قال : (أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج).
(كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص 377 وكفاية الأثر للخزاز القمي ص 281 وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 51 ص 156 وراجع الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي ج 2 ص 231 ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج 7 ص 408 ومستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي ج 10 ص 89)
يقول السيد جعفر مرتضى العاملي في هذا السياق:

(هذه الروايات في تعابيرها وفي خصوصيات كلماتها المختارة قد جاءت بالغة الدقة، ظاهرة الغنى، شديدة الإيحاء، ويمكن أن نستخلص منها الكثير مما ينفعنا في صيانة ديننا وإصلاح دنيانا.. ونحن نقتصر منها ههنا على ما يلي:

1 ـ إن الخطاب في هذا الحديث الشريف موجه إلى اولئك الذين يهتمون بمعرفة الأعمال الفاضلة والتميز فيما بينها، ليختاروا أتمها فضلاً، وأكثرها أجراً..

2 ـ إن الإمام قد اعتبر انتظار الفرج عملاً حقيقياً، له مزيته بين سائر الأعمال، وله ترجيح وفضل عليها.. وليس مجرد فراغ وسكوت وسكون، وعطلة غير محدودة بزمان.

3 ـ إنه لا يريد صرف الناس عن نصرة ومساعدة أئمتهم في إقامة أحكام الله سبحانه، وإصلاح الأمور، ولا ابعادهم عن العمل تحت قيادتهم في مختلف الاتجاهات، ولا هو يسعى إلى شل حركتهم وتفكيرهم عن التصدي للمشاركة في صنع الحاضر، والتأثير الإيجابي في المستقبل.

كما أنه لا يريد أن يجعلهم يعتمدون على الغيب، ويتكلون على الصدف، ويفهمون الأمور على أنها تسير بمنطق الجبرية التكوينية، لينتهي الأمر بإعفائهم من المسؤولية عن هذا الطريق.

4 ـ إن الحديث الشريف قد دل أيضاً على وجود ضيق وشدة يراد الخلاص منه، ومنها، وبذلك يكون الفرج..


5 ـ إن هذه الشدة وذلك الضيق ليسا من فعل الله سبحانه.. بل هما من فعل الناس..


فهم المطالبون إذن برفع ذلك وإزالته.. وليس لهم أن ينتظروا التدخل الإلهي، في هذا السبيل.


فعلى الناس الذين أفسدوا، أن يصلحوا ما أفسدوه، وعلى الذين أسهم سكوتهم في تسهيل الأمر على المفسدين ليستمروا في نهجهم الخاطئ هذا أن يتحملوا مسؤوليتهم في إعادة الأمور إلى نصابها.


ولا أقل من أن يعملوا على إضعاف شوكة أهل الباطل بحسن تدبيرهم، ودقة حركتهم في هذا الاتجاه..




6 ـ ثم لا حاجة إلى التذكير بأن الخطاب في أمثال هذا الحديث الشريف، إنما هو موجه إلى من يدرك وجود شدائد وأزمات، وعراقيل وعقبات، وضيق شديد، وبلاء ومعاناة. وإلى من يعرف: أنه لا بد من السعي للخروج من ذلك كله إلى بر الأمان، حيث السلام والسكينة، لتكون مصائر العباد والبلاد بأيد قوية وصادقة وأمينة.


7 ـ إنه حين يطلب من هذا الإنسان الواعي لحقيقة الأمر، والذي يعيش روح المسؤولية، ويحمل همها ـ أن ينتظر الفرج والحل. فإنه سيدرك أن هذا التوجيه إنما يهدف إلى ضبط حركته، واستيعاب اندفاعه ليكون في الخط الصحيح، والبنَّاء والمنتج.


8 ـ إن الإنسان المؤمن والواعي، والعارف بما يريده الله منه، يدرك تماماً مسؤوليته تجاه ربه، وتجاه نفسه، وتجاه امامه، وتجاه الأمة بأسرها..


ولابد أن يكون قد راجع النصوص الشرعية، واطلع على التوجيهات الإلهية، التي حملها إليه القرآن، وأبلغه إياها النبي الأعظم، والأئمة الطاهرون المعصومون صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

فإذا أدرك وجود ضيق وشدة على نفسه، أو على امامه، أو على اخوانه، أو أمته، فإنه سيجد نفسه أمام مسؤولية شرعية وعقلية ووجدانية، تدعوه إلى القيام بما فرضه الله عليه من تكاليف في جميع الحقول..


ولابد أن يكون على درجة من الوعي بحيث يدرك أن أي حرج يتعرض له إمامه، ويمنعه من ممارسة قيادته للإمة بصورة فعلية وفاعلة، لابد أن ينعكس آلاماً، ومصائب، وبلايا ونوائب على الأمة بأسرها، أفراداً وجماعات، بل على كل مظاهر الحياة والخير فيها..


وبديهي أن من يرى بيته يحترق، ويشاهد النار قد علقت بثيابه، فليس له أن يقف موقف المتفرج غير المكترث، بل لابد له من المبادرة إلى إخماد تلك النار، وتلافي وقوع ذلك الحريق، بكل ما يملك من قدرات، وبجميع ما يقع تحت يده من وسائل وطاقات.


9 ـ والذي يثير الانتباه هنا أيضاً: أن هذا التوجيه لم يحدد ذلك الذي يكون الفرج له, وذلك لكي يكون توجيهاً شاملاً، ويكون التعاطي معه برؤية مستوعبة، وواعية، تلاحق كل الحالات، وتتحرك في جميع الاتجاهات..


وما ذلك إلا لأن أي اندفاع غير مسؤول، لم تراع فيه الدقة، ولم تحكمه الموازين الإيمانية، والشرعية، والاعتقادية والتدبيرية، وغيرها.. فإنه لا يؤمَنُ في مثله الوقوع في انحرافات عقائدية خطيرة، فضلاً عن أنه قد يلحق بالكيان كله أضراراً بالغة وخطيرة ربما يصعب تلافيها..


الأمر الذي يحتم مراجعة الحسابات بدقة، وبوعي ومسؤولية، والتزام..


ولأجل ذلك نقول: إن هذا التوجيه قد يكون ناظراً إلى زمان الحضور والغيبة على حد سواء.


ففي زمان الحضور أريد منه الحد من اندفاع الناس لتأييد من لا يستحق التأييد، من الذين يرفعون رايات ضلالة، من حيث إنها تستبطن ادعاء الإمامة لغير أهلها، فكان الكثيرون من الناس الطيبين يتعجلون في اتخاذ القرارات بتأييدها والانخراط في صفوفها، انطلاقاً من حماسهم، لأن يعلو صوت الحق، وتزول دولة الباطل، وحب أن تنكشف الغمة عن الأمة. فينجرّون وراء أمثال هؤلاء، وتشتبه عليهم الأمور، ويقعون في الشك والشبهة، وفي المحذور الكبير بسبب غفلتهم، وتسرعهم، وحماسهم غير المسؤول..


فجاء هذا التوجيه الحكيم ليعالج حالة هؤلاء الناس، ويطلب منهم أن يثبتوا على يقينهم.. وأن لا يتعجلوا الأمور، فإنها مرهونة بأوقاتها..


ولا ينتهي أثر التوجيه عند هذا الحد، بل تبقى له شمولية، وسعة، وحاكمية، ودور في ضبط حركة المؤمنين في زمن الغيبة أيضاً..


فهو من جهة يكون تهدئة وضبطاً لحركة المستعجلين منهم، وصيانتهم من محذور الوقوع فريسة تزوير الحقائق من قبل طلاب اللبانات، أصحاب المطامع، الذين يطلقون الادعاءات الباطلة، ويرفعون رايات الضلال، داعين الناس إلى بيعتهم وإلى إمامة أنفسهم.


ثم يكون من جهة أخرى توجيهاً قوياً وحاسماً، باتجاه الإعداد والاستعداد، والمساهمة الفعلية في إزالة الموانع، وتذليل العقبات التي تعترض سبيل فرج الأمة بظهوره صلوات الله وسلامه عليه.. وعجل الله تعالى فرجه الشريف.


10 ـ ثم إن من الواضح: أن للفرج بعد الشدة لذته، ومحبوبيته ومطلوبيته، فانتظاره يكون انتظاراً لأمر محبب ولذيذ، تهفو إليه النفوس، وتشتاق إليه وتتمناه..


فإذا جعل الإنسان المؤمن نفسه في موقع الطالب والمنتظر له، فان انتظاره هذا سيكون معناه: أن يكون دائم الفكر فيه، والإستحضار له، والإرتباط به.


أضف إلى ذلك: أن هذا الإنتظار سيجعل هذا المنتظر يعدّ الدقائق واللحظات التي تفصله عمن يحب، وسيشعر بحجمها وبقيمتها، وبمداها. ثم هي ستكون ثقيلة عليه، ويودّ التخلص منها، بأية وسيلة، ليصل إلى من، أو ما يحب، ويبلغ ما يريد.


فإذا رأى أن ثمة تأخيراً في حصول ما يتمناه، فسيبحث عن اسبابه، ويعمل على إزالتها بكل ما يستطيع..


أما النائم الغافل، الذي يعيش حياة الإسترخاء، والفراغ، وعدم الشعور بالمسؤولية، فلا يمكن أن يكون من المنتظرين..


11 ـ ويبقى علينا أن نعرف السبب في أن الإنتظار كان هو أفضل الأعمال، وليس هو الصلاة مثلاً، مع أن الصلاة عمود الدين..


ولعل بامكاننا الإشارة في هذا السياق الى نقطتين:


إحداهما: أنه قد اتضح مما ذكرناه: أن حفظ الإمام، وتمكينه من القيام بمهماته، هو حفظ للأمة، وللدين، كل الدين، ولكل مظاهر الحياة والقوة، وهو يهيء الأجواء لكل كائنٍ لكي يتنامى ويتكامل، ويسير نحو الأهداف السامية التي رسمها الله سبحانه وتعالى له.


الثانية: أن هذا الإرتباط الذي يحققه عيش الناس لواقع الإنتظار، هو التجسيد الواقعي والفعلي لأمر الولاية والإمامة.


وكلنا يعلم: أن ولاية الأئمة شرط أساسي لقبول جميع الأعمال، وهي بالنسبة لها بمثابة الروح، حين تنفخ في الجسد، حيث إن هذه الروح هي التي تعطي العين القدرة على الرؤية، وتعطي الأذن السمع، وتجعل اللسان يتكلم، واليد تتحرك، وما إلى ذلك..

فأن عيش الإنسان هذا الارتباط الفعلي، والواعي، من شأنه أن يزيد في نشاط هذه الروح، وسيعطيها المزيد من القوة والحيوية والحياة..

والحمد لله رب العالمين, وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..


آخر تعديل بواسطة طاهر العاملي ، 12-May-2010 الساعة 04:48 AM.


حفيد الزهراء
الصورة الرمزية حفيد الزهراء
مشرف سابق
رقم العضوية : 7979
الإنتساب : Jan 2010
الدولة : القلب الأقدس لصاحب الأمر((عج))
المشاركات : 1,020
بمعدل : 0.20 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حفيد الزهراء is on a distinguished road

حفيد الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور حفيد الزهراء



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-May-2010 الساعة : 09:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


شكراً سماحة السيد طاهر على إثرائك للموضوع...بارك الله بكم

نسألكم خالص الدعاء.

توقيع حفيد الزهراء

يااااااا زهراء
سقَانِي غيثُها حبًّا فريدا ... فَطارَ القلبُ في الدنيا طروبا
أنا ما عشتُ إلا من هواها ... ولولاها لما كنتُ الحبيبا
سأستوحي حروف الشعر منها ... لأبقى من معانيها قريبا
هي السحرُ الذي أعطى وجودي... وأعطاني من الدنيا نصيبا


أللّهُمَّ اجْعَلْنِي عندَكَ وجيهًا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السلامُ
في الدُّنيا والآخِرةِ ومنَ المقرَّبِين




فتى المهدي
عضو
رقم العضوية : 6518
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 44
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 178
المستوى : فتى المهدي is on a distinguished road

فتى المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور فتى المهدي



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-May-2010 الساعة : 09:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ياكريم
بااااارك الله بك ووفقك الله على هذا الموضوع القيم والشيق والجميل
صحيح الكل ينتظر الامام (عج) ويتمنون ان يكونون من اصحابه او من جنوده او من المستشهدين بين يديه
بس بالمقابل يوجد اناس ينتظرون لان ضاق صدرهم من الظلم
هناك قسمين من المنتظرين
القسم الاول : كثرة الظلم والطغيان والفساد يقولون اللهم عجل لوليك الفرج كيف الله يعجل للامام وهم ليس لحد الان غير مستعدين الامام حاضر وموجود وهو الان ينتظرنا يبكي بدل الدموع دما
القسم الثاني : يوجد اناس الذين محظوا الايمان محظا وهم الاناس الحقيقيون الذين ينتظرون الامام / والامام ينتظرهم كثرة معرفتهم للامام وحبهم وعقيدتهم هولاء هم الانصار
الكلاك كثير اختصر بهذه الكلمات البسيطه المتواضعه
فتى الامام (عج)
خادمكم الصغير


حفيد الزهراء
الصورة الرمزية حفيد الزهراء
مشرف سابق
رقم العضوية : 7979
الإنتساب : Jan 2010
الدولة : القلب الأقدس لصاحب الأمر((عج))
المشاركات : 1,020
بمعدل : 0.20 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حفيد الزهراء is on a distinguished road

حفيد الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور حفيد الزهراء



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : حفيد الزهراء المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-May-2010 الساعة : 09:57 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ِشكراً أخي الفاضل فتى المهدي على مروركم العطر

نورتوا الصفحة..

الكلام كما تفضلت..الإنتظار السلبي الذي يفتقد إلى التمهيد لدولة صاحب الأمر عج هو ديدن الكثير من الناس..

اللهم اجعلنا وإياكم من الممهدين لحضرته بالعلم والعمل..

نسألكم خالص الدعاء.

توقيع حفيد الزهراء

يااااااا زهراء
سقَانِي غيثُها حبًّا فريدا ... فَطارَ القلبُ في الدنيا طروبا
أنا ما عشتُ إلا من هواها ... ولولاها لما كنتُ الحبيبا
سأستوحي حروف الشعر منها ... لأبقى من معانيها قريبا
هي السحرُ الذي أعطى وجودي... وأعطاني من الدنيا نصيبا


أللّهُمَّ اجْعَلْنِي عندَكَ وجيهًا بالحُسَيْنِ عَلَيْهِ السلامُ
في الدُّنيا والآخِرةِ ومنَ المقرَّبِين



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc