[عشق الحسين رقية]

أ‌-حب المؤمنين

الدرجة الأولى: يتخّذها في نفوس المؤمنين الصالحين الطاهرين , الذين نظّفوا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنيّة , هؤلاء يجعلون من حب الله محورا لكلّ عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم, ىقد ينشغلون بوجبة طعام , بمُتعة من المتع المباحة , بلقاء مع صديق , بتنزّه في شارع , ولكن يبقى هذا هو المحور الذي يرجعون إليه بمجرّد أن ينتهي هذا الإنشغال الطارىء.

حب الأولياء:

الدرجة الثانية: هي الدرجة التي يصل اليها أولياء الله من الأنبياء والأئمة سلام الله عليهم , الإمام عليّ ابن ابي طالب الذي قال : " ما رأيت شيئا إلا و رأيت الله معه و قبله وبعده و فيه " لأن حب الله في هذا القلب العظيم , إستقطب وجدانه الى الدرجة التي منعه من أن يرى شيئا آخر غير الله, حتى حينما كان يرى الناس مان يرى فيهم عبيد الله, حتى حينما كان يرى النعمة الموفورة, كان يرى فيها نعمة الله سبحانه وتعالى , كان يتجسّد هذا الربط بالله دائما وأبدا أمام عينه , لأنّ محبوبه الأوحد , ومعشوقه الأكمل , وقبلة آماله وطموحاته , لم يسمح له بشريك في النظر , فلم يكن يرى إلا الله سبحانه و تعالى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دروس في تزكية النفس ص 62

[خادم الجوادين]

شكرا للنقل المبارك

[عشق الحسين رقية]

مشكور على مروركم الكريم ..