مفاتيح الجنان

 
 

صلاة الخوف من الظالم

نقلاً عن (المكارم) تغتسل وتصلي ركعتين وتكشف عن ركبتيك عند مصلاك وتقول مائة مرة: ياحَيُّ ياقَيّومُ ياحَيا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغيثُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأغِثْني السّاعَةَ السّاعَةَ، فاذا فرغت من ذلك تقول: أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَلْطُفَ لي وَأنْ تَغْلِبَ لي وَأنْ تَمْكُرَ لي وَأنْ تَخْدَعَ لي وَأنْ تَكيدَ لي وَأنْ تَكْفيَني مَؤُونَةَ فُلانٍ بِنْ فُلانٍ، وهو دعاء النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) يوم أُحد.

الصلاة للذكاء وجودة الحفظ‍

روي في كتاب (مكارم الاخلاق) عن الصادقين (عليهما السلام) تكتب بالزعفران في إناء نظيف الحمد وآية الكرسي وإنّا أنزلناه ويَّس والواقعة وسورة الحشر وتبارك وقل هو الله أحد والمعوذتين ثم تغسل ذلك بماء زمزم أو بماء المطر أو بماء نظيف ثم تلقي عليه مثقالين لبانا وعشرة مثاقيل سكراً وعشرة عسلاً ثم يوضع تحت السماء وتوضع على رأسه حديدة ثم تصلّي آخر الليل ركعتين تقرأ في كل منهما الحمد مرّة وقل هو الله أحد خمسين مرة فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء فإنّه جيد مجرّب للحفظ إن شاء اللّه. وسيأتي في أواخر الباب السادس مايورث قوة الذاكرة.

الصلاة لغفران الذنوب

يصلي ركعتين يقرأ في كل ركعة منهما قل هو الله أحد ستين مرة فاذا فرغ من الصلاة غفرت ذنوبه.

صلاة أخرى

قال الطوسي في (المصباح) في خلال أعمال يوم الجمعة: روي عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) من صلى يوم الجمعة بعد العصر ركعتين يقرأ في الأولى الفاتحة وآية الكرسي وقل أعوذ برب الفلق خمسا وعشرين مرة وفي الثانية الفاتحة وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الناس خمسا وعشرين مرة فإذا فرغ من الصلاة قال خمساً وعشرين مرة: لاحَوْلَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ لم يخرج من الدنيا إِلاّ وقد أراه الله تعالى الجنّة في منامه وأراه مكانه فيها.

أقول: روى السيد ابن طاووس في الفصل الثالث والثلاثين من (جمال الاسبوع) صلاة لغفران الذنوب وقال في شأنها إن هذه صلاة جليلة القدر عظيمة الشأن يعرفها حملة الاسرار الربوبية فإيّاك أن تتهاون فيها فمن رغب فيها فليطلبها من الكتاب المذكور.

صلاة الوصية

وهي صلاة وصى بها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهي ركعتان تؤدَى بين المغرب والعشاء يقرأ في الأولى الحمد وسورة إذا زلزلت ثلاث عشرة مرة، وفي الثانية الحمد وسورة قل هو الله أحد خمس عشرة مرة من واظب عليها في كل عشية كان له من الاجر مالا يحصيه إِلاّ الله تعالى.

صلاة العفو

ركعتان في كل منهما الحمد وإنا أنزلناه مرة ويقول بعد القراءة: رَبِّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ خمس عشره مرة ويقولها في الركوع عشر مرات ويتمها كصلاة جعفر.

أقول: صلاة الاستغفار كصلاة العفو إِلاّ أنك تقول عوض رب عفوك: أسْتَغْفِرُ الله وتنفع هذه الصلاة في توسعة الرزق إن شاء الله تعالى.

ذكر صلوات أيام الاسبوع

صلاة يوم السبت

روى السيد ابن طاووس عن الإمام العسكري (عليه السلام) قال: قرأت من كتب آبائي (عليهم السلام) من صلّى يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وآية الكرسي كتبه الله عزَّ وجلَّ في درجة النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

صلاة يوم الاحد

وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: من صلّى يوم الاحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة: تَبارَكَ الَّذي بيَدِهِ

المُلْكُ، بوأه الله من الجنة حيث يشاء.

صلاة يوم الاثنين

وقال (عليه السلام) أيضا: من صلّى يوم الاثنين عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشراً جعل اللّه

له يوم الجمعة نوراً يضي منه الموقف حتى يغطبه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم.

صلاة يوم الثلاثاء

وعنه (عليه السلام) أيضا: من صلّى يوم الثلاثاء ست ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية: آمن الرسول الى آخره

وسورة إذا زلزلت مرة واحدة غفر الله له ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولدته أمّه.

صلاة يوم الاربعاء

وعنه (عليه السلام) أيضا: من صلى يوم الاربعاء أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد والاخلاص وسورة القدر مرة واحدة

تاب الله عليه من كل ذنب وزوّجه بزوجة من الحور العين.

صلاة يوم الخميس

وقال (عليه السلام) من صلّى يوم الخميس عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشراً قالت الملائكة سل تعط.

صلاة يوم الجمعة

وقال (عليه السلام) من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك وحَّم السجدة أدخله الله تعالى جنته وشفعه في أهل بيته ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة. فسأل الراوي فقال: في أيّ ساعة من ساعات الايام أصلّي هذه الصلوات ؟ فقال مابين طلوع الشمس الى زوالها.

الباب الثالث

في الادعية والعوذات للالام والاسقام ولعلل الاعضاء والحمّى وغيرها

روى السيد ابن طاووس رض في كتاب (مهج الدعوات) عن سعيد بن أبي الفتح القمّي النازل بواسط قال: حدث لي مرض أعيى الاطباء فأخذني والدي الى المارستان (المستشفى) فجمع الاطباء والساعور وهو مقدم النصارى في الطب فافتكروا فقالوا: هذا مرض لايزيله إِلاّ الله تعالى فعدت وأنا منكسر القلب ضيّق الصدر فأخذت كتابا من كتب والدي فوجدت على ظهره مكتوبا عن الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: من كان به مرض فقال عقيب صلاة الفجر أربعين مرة: بِسْمِ اللّهِالرَّحْمنِ الرَّحيمُ الحَمْدُ لله ربِّ العالَمينَ حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكيلُ تَبارَكَ الله أحْسَنُ الخالِقينَ وَلاحَوْلَ وَلا قوَةْ إِلاّ بِالله العَليِّ العَظيمِ. ومسح بيده عليها أزاله الله تعالى عنه وشافاه. فصبرت إلى الفجر فصليت الفريضة فجلست في موضعي أرددها أربعين مرّة وأمسح بيدي على المرض فأزاله الله تعالى، فجلست في موضعي وأنا خائف أن يعاود فلم أزل كذلك ثلاثة أيام ثم أخبرت والدي بذلك فشكر الله تعالى وحكى ذلك لبعض الاطباء وكان ذميّا دخل علي فنظر إلى المرض وقد زال فأسلم وشهد بالنبوّة وحسن اسلامه. وقال الكفعمي في (المصباح) إذا كانت بك علّة فامسح موضع سجودك بيدك وامسح بها العلة عقيب كل فريضة سبع مرات وقل: يامَنْ كَبَسَ الارْضَ عَلى الماءِ وَسَدَّ الهَواءِ بِالسَّماء وَاخْتارَ لِنَفْسِهِ أحْسَنَ الاسَّماء صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا وَارْزُقْني وَعافِني مَنْ كَذا وَكَذا.

دعاء العافية

روى الكفعمي في (مصباح المتهجد) أن من طلب العافية من وجع به فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين من صلاة الليل: ياعَليُّ ياعَظيمُ يارَحْمنُ يارَحيمُ ياسَميعَ الدَّعَواتِ يامُعْطي الخَيراتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاعْطِني مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ماأنْتَ أهْلَهُ، وَإصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ماأنْتَ أهْلَهُ، وَأَذْهِبْ عَنّي هذا الوَجَعْ، وليسم الوجع: فَإنَّهُ قَدْ غاظَنِي وَأَحْزَنَنِي، وليلح في الدعاء فان العافية تعجل إن شاء الله تعالى.

وعن كتاب (عدة الداعي) عن الصادق (عليه السلام): قل عند العلة وأنت بارز تحت السماء رافع يديك: اللّهُمَّ إنَّكَ عَيَّرْتَ أقْواما في كِتابِكَ فَقُلْتَ: قُلْ ادْعوا الَّذينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دونِهِ فَلا يَمْلِكونَ كَشْفَ الضُرِّ عَنْكُمْ وَلاتَحْويلاً فَيامَنْ لا يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرِّي وَلا تَحْويلِهِ عَنِّي أحَدْ غَيْرُهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ واكْشِفْ ضُرِّي وَحَوِّلْهُ إِلى مَنْ يَدْعو مَعَكَ إلها آخَرَ فَإنّي أشْهَدُ أنْ لا إلهَ غَيْرُكَ. وروي أن أيّما مؤمن كان به مرض أو علة فليمسح بيده موضع الوجع ويقول مخلصا: ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ماهوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلمؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلاّ خَساراً. فإنّه يعافى مهما كانت العلة. وتصديق ذلك في الآية نفسها: شفاءٌ ورحمة للمؤمنين.

أيضاً للامراض

اشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك وقل: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإسْمِكَ الَّذي إذا سَأَلَكَ بِهِ المُضْطَرُ كَشَفْتَ مابِهِ مِنْ ضُرٍّ وَمَكَنْتَ لَهُ في الارْضِ وَجَعَلْتَهُ خَليفتك عَلى خَلْقِكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى أهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تُعافيني مِنْ عِلَّتي، ثم استو جالسا واجمع البر من حولك، وقل مثل ذلك.

واقسمه أربعة أمداد، مدّ لكل مسكين وقل مثل ذلك تطيب إن شاء الله تعالى. وأيضاً عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: ضع يدك على الوجع وقل ثلاثا: الله الله الله رَبِّي حَقّا لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، اللّهُمَّ أنْتَ لَها وَلِكُلِّ عَظيمَةٍ فَفَرِّجْها.

وروي عن الصادق (عليه السلام) قال: ضع يدك على الوجع وقل: بسم اللّه. ثم امسح يدك عليه وقل سبعا: أعوذُ بِعِزَّةِ الله وَأعوذُ بِقُدْرَةِ الله وَأعوذُ بِجَلالِ الله وَأعوذُ بِعَظَمَةِ الله وَأعوذُ بِجَمْعِ الله وأعوذُ بِرَسولِ الله صَلّىْ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأعوذُ بِأسَّماء الله مِنْ شَرِّ ما أحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ ما أخافُ عَلى نَفْسي. وروي في مرض الأولاد أنّ الامّ تصعد السطح وتأخذ الخمار من رأسها فتبرز شعرها تحت السماء ثم تسجد وتقول: اللّهُمَّ رَبِّ أنْتَ أعْطَيْتَنيهِ وَأنْتَ وَهَبْتَهُ لي، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ هِبَتَكَ اليَومَ جَديدَةً إنَّكَ قادِرٌ مُقْتَدِرْ فلا ترفع رأسها حتى يطيب ابنها.

وروى الشهيد رض: أنّ من اشتدّ وجعه فليقرأ على قدح فيه ماء سورة الحمد أربعين مرة ثم يصبه على بدنه وليجعل المريض عنده مكيلاً فيه برّ ويناول السائل بيده ويأمر أن يدعو له فيعافى إن شاء الله تعالى. وروي بأسانيد معتبرة: عالجوا مرضاكم بالصدقة. وروى الشهيد أيضاً لرفع الاسقام يمسك بعضد المريض الايمن وليقرأ الحمد سبعاً ويدعو بهذا الدعاء: اللّهُمَّ أزِلْ عَنْهُ العِلَلَ وَالدّاءَ وَأعِدْهُ إِلى الصَحَّةَ وَالشِفاءِ وَأمِدَّهُ بِحُسْنِ الوقايَةِ وَرُدَّهُ إِلى حُسْنِ العافيةِ وَاجْعَلْ مانالَهُ في مَرَضِهِ هذا مادَّةً لِحياتِهِ وَكُفّارَةً لَسَيّئاتِهِ، اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ، فان لم ينجع كرّر الحمد سبعين مرّة فإنه ينجع إن شاء تعالى.

وعن الباقر (عليه السلام) قال: من لم يبرئه الحمد والاخلاص لم يبرئه شي وكل علة تبرؤها هاتان السورتان. وعن الصادق (عليه السلام) قال: ما اشتكى أحد من المؤمنين شَيْئاً قط، فقال بإخلاص: ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ماهوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلمؤمِنينَ، ومسح على العلّة إِلاّ شفاه اللّه.

وعن الرضا (صلوات الله وسلامه عليه): للامراض كلها قل عليها: يامُنَزِّلَ الشِّفاءِ وَمُذْهِبَ الدّاءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأنْزِلْ عَلى وَجَعي الشِّفاءَ. وروى السيد ابن طاووس رض في (المهج) عن ابن عبّاس قال: كنت جالسا عند علي (عليه السلام) فدخل عليه رجل متغيّر اللون وقال ياأمير المؤمنين إنّي رجل مسقام كثير العلل والاوجاع، فعلّمني دعاءً استعين به على أسقامي.

فقال (عليه السلام) أعلّمك دعاء علّمه جبرائيل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في مرض الحسنين (عليهم السلام) وهو: إلهي كُلَّما أنْعَمْتَ عَليّ نِعْمَةً قَلَّ لَكَ عِنْدَها شُكْري، وَكُلَّما إبْتَلَيْتَني بِبَليَّةٍ قَلَّ لَكَ عِنْدَها صَبْري، فيامَنْ قَلَّ شُكْري عِنْدَ نِعَمِهِ فَلَمْ يَحْرِمْني وَيامَنْ قَلَّ صَبْري عِنْدَ بَلائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْني وَيامَنْ رَآني عَلى المَعاصي فَلَمْ يَفْضَحْني وَيامَنْ رَاَّني عَلى الخَطايا فَلَمْ يُعاقِبْني عَلَيْها، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لي ذَنْبي وَاشْفِني مِنْ مَرَضي إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرُ.

قال ابن عبّاس: فرأيت الرجل بعد سنة حسن اللون مشربا بحمرة. قال: مادعوت به وأنا سقيم إِلاّ شفيت ولا مريض إِلاّ برئت ومادخلت على سلطان خفت جوره وقرأته إِلاّ رده الله عنّي.

ويروى أن النجاشي كان قد ورث من آبائه منذ أربعمائة عام قلنسوة توضع على الالام فتسكن فحلّت القلنسوة بحثا عما فيها فوجد فيها هذا الدعاء: بِسْمِ اللّهِالمَلِكَ الحَقِّ المُبينِ شَهِدَ الله أنَّهُ لا إلهَ إِلاّ هوَ وَالمَلائِكَةُ وَأولو العِلْمِ قائِما بِالقِسْطِ، لا إلهَ إِلاّ هوَ العَزيزُ الحَكيمُ.

إنَّ الدِّينُ عِنْدَ الله الاسلامُ، الله نُورٌ وَحِكْمَةٌ وَحَوْلٌ وَقوَةٌ وقُدْرَةٌ وَسُلْطانٌ وَبُرْهانٌ، لا إلهَ إِلاّ الله ، آدَمُ صَفي الله لا إلهَ إِلاّ الله إبْراهيمُ خَليلُ الله لا إلهَ إِلاّ الله موسى كَليمُ الله لا إلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ العَربيُّ رَسولُ الله وَحَبيبَهُ وَخيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، أُسْكُنْ ياجَميعَ الاوْجاعِ والاسْقامِ وَالامراضِ وَجَميعَ العِلَلِ وَجَميعَ الحُمّياتِ، سَكَّنْتُكِ بالَّذي سَكَنَ لَهُ مافي اللَّيْلِ وَالنّهارِ وَهوَ السَميعُ العَليمُ وَصَلّى الله عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أجْمَعينَ.

وفي (مكارم الاخلاق) أن الملك النجاشي كان مصدوعا فكتب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يشكو ذلك فبعث إليه النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) بهذا الحرز فجعله النجاشي في قلنسوته، فسكن صداعه، وهذا هو الحرز: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ. لا إلهَ إِلاّ الله المَلِكُ الحَقُّ المُبينُ، شَهِدَ اللّهُ... إِلى آخر الآية. لله نورٌ وَحِكْمَةٌ وَعِزُّ وَقوَةٌ وَبُرْهانٌ وَقُدْرَةٌ وَسُلْطانٌ وَرَحْمَةٌ، يامَنْ لايَنامُ لا إلهَ إِلاّ الله إبْراهيمُ خَليلُ الله ، لا إلهَ إِلاّ الله موسى كَليمُ الله ، لا إلهَ إِلاّ الله عيسى روحُ الله وَكَلِمَتُهُ، لا إلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ رسولُ الله وَحَبيبَهُ وَصَفيُّهُ وَصَفْوَتُهُ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ، أُسْكُنْ سَكَّنْتُكَ بِمَنْ يَسْكُنُ لَهُ مافي السَّماواتِ والارضِ وَبِمَنْ سَكَنَ لَهُ مافي اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَهوَ السَّميعُ العَليمُ، فَسَخَّرْنا لَهُ الرّيحَ تَجْري بِأمْرِهِ رَخاءً حَيْثُ أصابَ وَالشَّياطينَ كُلُّ بَناءٍ وَغَوّاصٍ ألا إِلى الله تَصيرُ الامورُ.عوذة لوجع الرأس ولوجع الاذن عن باقر العلوم (عليه السلام) قال: لوجع الرأس امسح رأسك وقل سبعا: أعوذُ بالله الَّذي سَكَنَ لَهُ مافي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمافي السَّماواتِ وَالارْضِ وَهوَ السَّميعُ العَليمُ. وقد رويت هذه العوذة أيضاً سبع مرات لوجع الاذن عن الصادق (عليه السلام). وعنه (عليه السلام) أيضا: خذ شَيْئاً من الجبن العتيق البالغ العتاقة فاسحقه واجعل عليه شَيْئاً من اللبن واحمه على النار ثم قطر منه في الاذن التي تؤلمك عدة قطرات.

أيضاً لوجع الرأس

يقرأ على قدح فيه ماء: أوَلَمْ يَرَ الَّذينَ كَفَروا أنَّ السَّماواتِ وَالارضِ كانَتا رَتْقا فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيٍ حيٍّ أفلا يؤمِنونَ ثم يشربه. وروي ان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أصيب بمرض أو صداع بسط يديه، فقر الفاتحة والمعوّذتين فمسح بهما وجهه فذهب عنه الوجع.

وللصداع أيض

امسح على رأس المريض وقل: إنَّ الله يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالارضَ أنْ تَزولا وَلَئِنْ زالَتا أنْ أمْسَكَهُما مِنْ أحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفوراً. وعن كتاب (ربيع الابرار) أن المأمون أصابه في طرطوس صداع لم يعالج فبعث إليه قيصر الروم بقلنسوة وكتب إليه أنبئت بصداعك فبعثت إليك بهذه القلنسوة تضعها على رأسك، ليسكن الالم، فخشي المأمون أن تكون قد دُس فيها السمّ، فأمر أن توضع على رأس حامله فلم تضره فأمر أن توضع على رأس من به صداع فسكن فاستعملها المأمون لرأسه فسكن صداعه، فتعجب من ذلك فحلّها فوجد فيها مكتوبا: بِسْمِ اللّهِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لله في عِرْقٍ ساكِنٍ حَّمَّ عَّسَّقَّ لايُصَدَّعونَ عَنها وَلا يُنْزِفونَ مِنْ كَنْزِ الرَّحْمنِ خَمَدَتْ النّيرانُ وَلاحَوْلَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله وَجالَ نَفْعُ الدَواءِ فِيكَ كَما يَجُولُ ماءُ الرّبِيعِ في الغُصْنِ. عوذة للشقيقة ضع يدك على الشق الذي يعتريك ألمه وقل ثلاثا: ياظاهِراً مَوجوداً وَياباطِنا غَيْرَ مَفْقُودٍ أرْدُدْ عَلى عَبْدِكَ الضَعيفِ أياديكَ الجَّميلَةُ عِنْدَهُ وَأذْهِبْ عَنْهُ مابِهِ مِنْ أذى إنَّكَ رَحيمٌ قَديرٌ.

للصّمم

عن باقر العلوم (عليه السلام) ضع يدك عليه واقرأ: لو أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ... الى آخر السورة.

لوجع الفم

عن الصادق (عليه السلام) ضع يدك عليه وقل: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ الله الَّذي لايَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ داءٌ، أعوذُ بِكَلِماتِ الله الَّتي لايَضُرُّ مَعَها شَيٌ. قُدوسٌ قُدوسٌ قُدوسٌ، أَسْأَلُكَ يارَبِّ بِإسْمِكَ الطّاهِرَ المُقَدَّسِ المُبارَكِ الَّذي مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أعْطَيْتَهُ وَمَنْ دَعاكَ بِهِ أجِبْتَهُ أَسْأَلُكَ ياالله ياالله ياالله أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد ٍالنَبيَ وَأهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تُعافِينِي مِمّا أجِدُ في فَمي وَفي رَأسي وَفي سَمْعي وَفي بَصَري وَفي بَطْني وَفي ظَهْري وَفي يَدي وَفي رِجْلي وَفي جَوارِحي كُلِّها.

لوجع الاسنان

عن الصادق (عليه السلام) يقرأ عليه بعد وضع اليد: الحمد، والتوحيد، والقدر، وقوله تبارك وتعالى: وتَرى الجِبالَ تَحْسَبُها ساكِنَةً وَهي تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ الله الَّذي أتْقَنَ كُلَّ شَيٍ إنَّهُ خَبيرٌ بِما تَفْعَلونَ.

أيضا: عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه): إمسح موضع سجودك ثم امسح السِّنّ الموجع وقل: بِسْمِ الله والشّافي الله ، وَلا حَولَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ.

عوذة مجربة لوجع الاسنان

تقرأ الحمد والمعوذتين والتوحيد وتقرأ مع كل من السور: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وتقول بعد التوحيد: بِسْمِ اللّهِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَلَهُ ماسَكَنَ في اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهوَ السَّميعُ العَليمُ، قُلْنا يانارُ كوني بَرداً وَسَلاما عَلى إبْراهيمَ وَأرادوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلناهُمُ الاخْسَرينَ، نُوديَ أنْ بورِكَ مَنْ في النّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللّهِ ربِّ العالَمينَ. ثم تقول: اللّهُمَّ ياكافِياً مِنْ كُلِّ شَيٍ وَلا يَكْفي مِنْكَ شَيٌ إكْفِ عَبْدَكَ وَإبْنَ أمَتِكَ مِنْ شَرِّ ما يَخافُ وَيَحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ الوَجَعِ الَّذي يَشْكُوهُ إليكَ. وروي أيضاً أنّه يأخذ مدية أو ورقا من النخل ويمسح على الشق الذي به الالم ويقول سبعاً: بِسْمِ اللّهِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ، بِسْمِ الله وَبِالله مُحَمَّدٌ رَسولُ الله وَإبْراهيمُ خَليلُ الله ، اسْكُنْ بِالَّذي سَكَنَ لَهُ مافي اللَّيلِ وَالنَّهارِ بِإذْنِهِ وَهوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. وروي أيضاً أنّه يضع عوداً أو حديدة على السن ويرقيه من جانبه سبع مرات: بِسْمِ اللّهِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ العَجَبٌ كُلُّ العَجَبِ دودَةٌ تَكُونُ في الفَمِ تَأكُلُ العَظْمَ وَتُنْزِلُ الدَّمَ، أنا الرّاقي وَالله الشّافي وَالكافي، لا إلهَ إِلاّ الله والحَمْدُ لله ربِّ العالَمينَ. وَإذْ قَتَلْتُمْ نَفْسا فَادْارَأتُمْ فيها... يقرأ إلى لَعَلَّكُمْ تَعْقِلونَ سبع مرات يفعل ما قدمناه. وروي لوجع الصدر الآية: وَإذْ قَتَلْتُمْ نَفْسا فَادْارَأتُمْ إلى لَعَلَّكُمْ تَعْقِلونَ. وفي الحديث استشف بالقرآن فإنّه تعالى يقول: فيه شفاءٌ لِما في الصُدورِ. وقد روي للسعال دعاء جامع وهو: اللّهُمَّ أنْتَ رَجائي وَأنْتَ ثِقَتي وعِمادي. وهو دعاء طويل فيطلب من المأخذ وهو كتاب الدعاء من (البحار).

لوجع البطن

عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) يشرب شربة عسل بماء حار ويعوذه بفاتحة الكتاب سبع مرات أيضا، عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) يشرب ماءً حاراً ويقول: ياالله ياالله ياالله يارَحْمنُ يارَحيمُ يارّبَّ الاٌرْبابِ، ياإلهَ الالَهَةِ يامَلِكَ المُلوكِ ياسَيّدَ السّادَةِ إشْفِني بِشِفائِكَ مِنْ كُلِّ داً وَسَقْمٍ فَإنّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أتَقَلَّبُ في قَبْضَتِكَ .

أيضاً لوجع البطن وغيره

يضع يده عليه ويقول سبعا: أعوذُ بِعِزَّةِ الله وَجَلالِهِ مِنْ شَرِّ ما أجِدُ. ويضع اليد اليمنى على الوجع ويقول ثلاثا: بِسْمِ اللّهِ.

للقولنج

يكتب على لوح أو كتف: الحمد والتوحيد والمعوذتين، يكتب تحتها: أعوذُ بِوَجْهِ الله العَظيمُ وبِعِزَّتِهِ التي لاتُرامُ وَبِقُدْرَتِهِ الَّتي لايَمْتَنِعُ مِنْها شَيٌ مِنْ شَرِّ هذا الوَجَعِ وَمِنْ شَرِّ مافِيهِ وَمِنْ شَرِّ ماأجِدُ مِنْهُ، ثم يغسله بماء السماء، فيشربه على الريق وعند النوم، فذلك مبارك نافع.

لوجع البطن والقولنج

روي أن رجلاً شكى إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ماأصاب أخاه من وجع البطن، فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): مر أخاك أن يشرب شرابا من العسل الممزوج بالماء الحار، فانطلق الرجل وعاد إليه بكرة فقال: قد أشربته الشراب فلم ينجع فقال (صلّى الله عليه وآله وسلم): صدق الله وكذب بطن أخيك. انطلق وأعطه الشراب، وعوذه بسورة الحمد سبع مرات، فلما مضى الرجل قال (صلّى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ياعلي إنّ أخاه رجل منافق ولاجل ذلك لم ينجع فيه الشراب.

للثؤلول

وهو خراج ناتي يظهر في اليد غالبا خذ لكل ثؤلول سبع شعيرات وأقرأ على كل شعيرة من أول سورة الواقعة إلى قوله: هَباءً مُنْبَثا. وَيَسْأَلونَكَ عِنِ الجِبّالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبّي نَسْفا فَيَذَرُها قاعا صَفْصَفا لاتَرى فيها عِوجا وَلا أمْتا. سبعا ثم خذ شعيرة شعيرة وامسح بها على الثؤلول ثم صيرها في خرقة واربط على الخرقة حجراً وألقها في البئر.

قيل: وينبغي أن تعمل ذلك في محاق الشهر. ونقل أيضاً أنه ياخذ المصاب بالثؤلول قطعة من الملح فيمسح بها الثؤلول ويتلو عليه ثلاثا: لَوْ أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ إلى آخر سورة الحشر، فيلقيها في تنور ويمر عنه مسرعا فيزول إن شاء اللّه. وفي (الخزائن) ان طلي الثؤلول بالنورة يزيله.

للاورام

روي أنك تقرأ عليها وانت طاهر قد أعددت وضؤك لصلاة الفريضة ؛ قبل الصلاة وبعدها: لَوْ أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ... إلى آخر السورة، وتدبرها وأنت تتلوها فتسكن إن شاء اللّه.

لتعسر الولادة

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث